نصيف الناصري
بإعْطائهِ دَليلاً عَلى حَياة ما
بَعد المَوْت آمَنّا بالغَريق
الذي جَرَّبَ العَيْش في بيْئَة أُخْرى.
البَعض يَعْزو
لنَفْسه تَرْويض المَوْت
الذي يَزْأرُ في البَرّية، لكنّه
يُهْملُ { واجباته حيالَ أبَويه }.
أقْدَم غَريق غَرق
في آبارنا ظَلَّ مُتَشَرداً طوال
حَياته واعتَقَدْنا انَّه
ممَن وَضَعَ الله فيهم ثقته.
الوَظيفَة الجَديرة في التَقَرّب
الى الأبَدية، هيَ الغَرق والبَحر
لا يُفَرِّقُ بَين ابن المَلك
وابن الصعْلوك. شيوخنا
عَجَّلوا بإغراق أنْفسهم
وانتَهَزوا الفُرْصة وَشَيَّدوا
أكْواخهم بالقرب مِن حطام
مَراكب الطوفان. كانوا
يُباهون الذين فَزَعوا مِن نار
الغَرق فَفَضَّلَهُم الله عَلَيْهُم.