الرئيسية » » تمثالٌ لواطي / صلاح فائق

تمثالٌ لواطي / صلاح فائق

Written By Lyly on الأربعاء، 29 أبريل 2015 | 6:46 م


صلاح فائق

تمثالٌ لواطي
*

أخذوني الى محكمةٍ لأني تحايلتُ
على تمثالٍ في قمار .
الحاكم : ما تقولُ في التهمةِ الموجهةِ اليك ؟
أنا : أشيرُ الى لساني مدعياً الخرس
التمثال : أقسمُ ايها الحاكم بأن هذا الرجل
ليسَ أخرس . كان يغني حينَ يفوز
أنا : أشيرُ الى عضوي ثم بغضبٍ الى التمثال
الحاكم : ماذا يعني ألأخرس ؟
أنا : أقوم بالإشارة الى ان التمثالَ كان يلوي عضوي
الحاكمُ للتمثال : هل فعلتَ هذا ؟
التمثال : أقسمُ بأني لم أفعلْ ما يدعيه
الحاكم : هل أنتَ لواطي ؟
التمثال : أنا لواطي ؟ كيفَ ذلك ولي ثلاثة أطفال ؟
الحاكم : هناك تقريرٌ حولكَ في هذا الخصوص
هنا أبدأُ بالبكاء وانشجُ مشيراً الى التمثال
ثم الى عضوي وانه كان يلويهِ بشدّة
الحاكم : احيلكَ ايها التمثال الى تحقيقٍ قضائي
لقيامكَ بعملٍ شائن أخلاقياً ضدَ هذا الرجل
التمثال صارخاً : ولكن ياسيدي , سيدي
الحاكم : لن أسمعكَ . تؤجل الجلسة الى الاسبوع
المقبل وبعد إجراء التحقيقات القضائية في هذا الشأن 
وينهالُ على منضدته بمطرقةٍ كبيرة

*
شيوخٌ يبكون في سينما
*

قلمي نسيتهُ في فندقٍ رخيص
أخشى من فيضانٍ يقتربُ من هذه المدينة
وفيها ذلكَ الفندق , حيث قلمي 
خلف الفندقِ دار سينما كنتُ فيها قبل سنتين
وخرجتُ مسرعاً لأن شيوخاً حولي بدأوا يبكون
عند البوابةِ شاهدتُ فيالقَ نملٍ تهربُ
أخبروني عن زلزالٍ ينتظرُ عند جبال المدينة
ثم قررَ العودة الى أعماق المحيط , حيثُ يقيمُ 
علمتُ , في ما بعد , سبب عودتهِ :
إستلم مكالمةً عن وجودي هناك .
سأشكرهُ عندما نلتقي

*
كيفَ سحبوا صديقي من خرم إبرة
*

سأشتري أقلاماً لأصدقائي السجناء
أحدهم كان مناضلاً إختفى لسنواتٍ
في بيتِ راقصة .
ذات مرة تعرّى إحتجاجاً على صلبِ سائحٍ
لسببٍ لم نعرفه بعد .
وفي مرّة أخرى دخلَ في خرمِ إبرة
ولم يستطعْ الخروجَ , فجاءَ ملاكمونَ من كلّ البلد
وسحبوهُ في أقلّ من ساعة .

*
هذه القصائد من مجموعتي " آكلُ قصائدي
في زقاقٍ ضيّق " . من منشورات دار ورّاقون
البصرة . العراق .2o15
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.