الرئيسية » » أعدّ خطواتي | صلاح فائق

أعدّ خطواتي | صلاح فائق

Written By Unknown on السبت، 8 أغسطس 2015 | 9:04 ص



أعدّ خطواتي من البيت الى المحيط
اراه مائة متر
أعدها ثانية عندما أعود الى البيت
فاجد المسافة مائة وعشرة امتار
أمدّ خطاً ابيض من الجص , من هنا الى هناك
ثم اقيسه من المحيط الى البيت
فاراه مائة متر , ثم من البيت الى المحيط
ألحظهُ مائة وعشرة امتار
اكرر هذا , مرة بعد اخرى
منذ الصباح وحتى المساء
كل محاولة برقم مختلف , ذهاباً وإياباً
أو إياباً وذهاباً .
ماذا افعل ؟
*
أعثرُ في بيتي على كومة أوهام
وعلى أحلامٍ معبأة بزجاجٍ ملوّن
لا أظنها تفيد شيئاً , أحداً .
لا شيء هنا , لا شيء هناك
ولا شيء بينهما , حيث أقفُ
وظلّي بعيدٌ عني .
اسمعُ شخصاً ما , لا أراهَ
يقرأُ هذه القصيدة . تعجبني
أكتبُها بلا عنوان , أضعُ عليها إسمي وأنشرها
*
في إحدى قصائدي , أشاهدني أستمع الى شكاوى
سواق شاحناتٍ من مطرٍ هاجمهم بلا سبب
ثم يشرحُ الطقسُ جانبهُ من القصة
وأنا لازلتُ واقفاً , أحملُ باقة لوتس
إلتقطتُها من جنازة قرصان :
أقررُ ان اسألَ فيلاً رأيهُ
لانهُ رأى كل شيء , والوحيدَ الذي كان يبكي
في تلك الجنازة
أنتظرُ توقفهُ عن البكاء
*
ما نقوله مفهومٌ ومقبول
في سطرٍ بعد سطر , من صورة الى صورة
من مقطعٍ يلي مقطعاً , تخفي القصيدةُ
معانيها الحقيقية : للأشياء أسماء اخرى
لا يعرفها حتى اي شاعر
*
عليّ , كل يوم , ان أقدّم نفسي الى المحيط
كشاعرٍ جوّال : مياههُ التي راتني امس
ذهبت الى بلدانٍ بعيدة
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.