الرئيسية » » الإمبراطور | رعد زامل

الإمبراطور | رعد زامل

Written By Unknown on الثلاثاء، 9 يونيو 2015 | 3:05 ص



 الإمبراطور
مدججا بالعيون
بموكبه الدموي
يمر الامبراطور
فتفيض لمروره الأرض بالدماء
بينما اجلس بين حربين
وعلى مسامعكم أمر
بعربتي ذاتها
أرتل هذه اللغة البطيئة
أنا الحوذي
الذي لا يرفع
سوطا سوى الرأفة
ولا يملك بضاعة
غير الدموع
هكذا أمرُّ
وعلى الهامش من كل شجرة *
اعلقُ نصيحة للنحل وامضي
بعد كل منعطف من العمر
عندما تنزل حرب
وتظل عناكب الأخرى
تنسج بيوت التعاسة في الذاكرة
أهرع مع الفقراء
بمظاهرة ضد الجوع
وفوق رؤوسهم يرفرف
ما تبقى من قميصي
كلافتة ....... *
هكذا على المسامع
أمرُّ بمنازل
يتناسل على أسوارها البرتقال
أما في الطرف الآخر
للحياة
وأمام كوخ أهلي
الشاخص
كعلامة استفهام
فلا يسعني ألا
أن اذرف حسرة
وامضي
أنا الحوذي
الذي سرقوا عربته والغيوم
لا أنذركم بالجفاف
ولا ابشر بالمطر
ولكني سأظل بوجه
كل ليل صارخاً
ان أرخ سدولك
أيها الليل
واسكب زيتك
المسمى بالظلام
عسى أن تتوهج مصابيح
أحلامنا المطفأة .
* ) لا عسل في الأفق / ولا رحيق / في الجوار / فعودي أدراجك / أيتها النحلة / ان كل ما / يفوح أمامنا بالأمل / ما هو / الا أزهارا مصنعة .
**) لافتة : تعبنا من جر العربات / نحن الخيول / الفاخرة .
من ( انقذوا اسماكنا من الغرق ) العراق \ 1999
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.