العودة الى النوم...
نصيف الناصري
أريدُ أن أُبدّل زوجتي العزيزة
بفتاة أجملُ منها طقساً
وأكثر ربيعاً، لكنّني أعاني من
مشاكل كثيرة في تقلبات
العاطفة وفي العادات.
في الجميلة الصغيرة والشقراء،
بعد أن جرّبتها مرات عديدة
اكتشفتُ ما كنتُ أبحث عنه منذ سنوات.
النجوم الخضر لسرتها الالهية
في سماء السرير
وحرير جسدها اللمّاع مثل الخوخ
ولهاثها العنيف وتنفّساتها النووية
ونفخها الوحشي للنيران في الأعماق
الخطرة للرغبة،
وفي زوجتي تكمنُ أولى مصائبي في
خوفي من فقدانها وتعوّدي عليها
وعلى مناكداتها المستمرة.
بعد أن غاصت في نسيم النوم
ليلة البارحة الى العنق وراحت
تشخرُ مثل الخنزير. انسللتُ من تحت
هاوية الغطاء وذهبت ُ
الى المطبخ كاللص. أغلقتُ الباب
وشربتُ الكثير
من علب البيرة الثقيلة وهجمتُ على
الثلاجة وأكلتُ سمكة مُدخّنة كَبيرة.
هي تمنعني دائماً من تناول الطعام
بعد الساعة التاسعة مساء حتى لا
يظهر لي كرش.
صخور طَعام ضخْمَة هَوَت في جَوْفي
والبيرة الثقيلة 7 فوليم سَبَّبَت لي الألَم
ولم أستطع الاخلاد الى النوم.
كنتُ أفكر في ماضي حياتي
ولمع في ذهني نشيج
قصيدة. ما أن بدأتُ كتابة السطر
الأول منها، حتى جاءت مكفهرة
مثل سماء الافلاس
تطلبُ مني العودة الى النوم
أعرفُ لماذا تريدني أن أنام،
لكنّني لا أستطيع أن اضطجع الى
جانبها وأنا متخم وسكران.
غداً ستسافر مع مجموعة من السياح
الى فيتنام لمدة اسبوعين.
أحاولُ بعد أن جاهدتُ وأشبعْتها مُكْرهاً،
أن أدخر بقايا طاقتي الى الجميلة الصغيرة.
يا الهي
اللعنة على وشيعة أيَّام حياتي التي
احترقت بَين الثَكَنات.