يَكْشف المُتوحّد
نصيف الناصري
يَكْشف المُتوحّد في تَدْفئَته لكلمته بَين
رَماد السَنوات، عن الإبرة التي تشْفي
الانسان مِن النَوائب، وَلا يُقتِّر
بوَشيْعَة أيَّامه على الذين ناموا وَأحْرقوا
الكَرْمة الوَحيدة في الطَبيعة.
كيمياء بَصْمته تشع غبْطة على
الشَواطىء الباردة بالأرض، وفي
حانة سيدوري يصْفحُ عَن الحانثين
بوَعْدهم. رَفْعه لنَخْبهم لا يَنجم إلاّ
عن سموّه والياقوت الأزرق الحُلو
بقَصيدَته التي تمكث في الزَمن.