بلاد ناجية
علي فرحان
شكرا من القلب والعين ،، بكم يستعيد العراق عيونه ودمه
باصابع الطين تمسحُ انهاراً شَرِبتها الاصيافُ
تَدعكُ بلادا ناجيةً من الكهولة
صحيح انها تئن كينابيع غائرة
ويندلق من جرارها الصباح
بيتاً بيتاً
بيد انها تقترب من الحطام
وتنفخ بوق الملحمة لتزين المراثي
تأسر الحكاية بلهاثٍ مكسورٍ
فاتحةً الزوابع للزوابع
كطفل يجمع الريح في دشداشته
عاقداً طيشها بحزام الجلد
غير عابئٍ بسهام المطر ،
اطلق مرحه في مهب المأساة
عارياً وطئ الغمام ،
غير صحيح انه حافلٌ بترفٍ مهزوم
وموعده يترنح بين قدمين حافيتين
وتراب طائش
هذه البلاد او هذا الطفل
حلو في مرحه
بعيدٌ عن الكهولة ايما بعد
و كموتٍ يشهر قرونه يبقر بطن اليقين
فمن يعاتب بلاداً ضربتها الصواعق
فانتشرت اصيافاً تبطش
من يعاتب بلاداً منبسطة كالفجيعة تنفض اذرعها
وتخلع سياج الحديقة ؟
حلو مرحك ايتها البلاد
وليس ترفاً مهزوماً طيشك ايها الطفل
فانصب الفخاخ / جسدك
اطلق اشباحك الملطخة بالدم الجاف
والعن من شئت
الشرق والغرب والشمس والقمر
من الوحدة ،
ايها المارد
كأنك فاجأت الارض
كغيبٍ يطلق ثيرانه ،
ذاهلة من حولكَ قرى الطين
تغلق النوافذ بالتراب !