يا فتاةً من صباحاتٍ وعنبرْ
ما لهُ صوتُكِ يحلو
والمعاني قهوةٌ من غير سُكَّرْ !؟
فأجابتي بفيضٍ من غناءْ
وكمَن تؤلمهُ الوخْزاتُ حتى من مناقير الضياءْ
ليس يعنيني من الأكوان إلاّ ما سيعنيكَ
إذا كان لقاءْ .
ولذا قد رحتُ والأحلامَ أسهرْ
راسماً لوحات خيلٍ لغدِ
إنها أحلاميَ الأخرى وما للنوم فيها من يدِ
حيث أحلاميَ في النومِ
عصافيرُ سجيناتٌ
وبرقٌ ليس يُغْني
وعذابٌ خالدٌ آلمَ جَفني
كرَماً من بلدي
إنما صرتُ أراكِ الآن أوضحْ
وأنادي باسمك الحاني لأفرحْ
ثم أختارُ الذي أُهدي من الأنغام
يشجيكِ كقبلاتٍ عِذابٍ
ومع الليلكِ في ليلكِ يسرحْ !