قَبل الشروع بحرث حَقْله...
لا أرغَبُ الآن رؤيَتكِ مُتَوسِّدة الظلال الموهنة للرَغبة.
حبّكِ المَسْعور والمُتْرع بأضواء شلاَّلات الرَهبة. طاقة
عَظيمة لَيْسَ بوسعي تَحمِّلُ ثقلها. صَمْتكِ يَقْسو على
اللحظة المُنْكَمشة للعناق وفراء السرير يَتَلمَّظُ وَيَتَلفَّع
بعريكِ الذي يَفيض على البَراري. رَبيع الموت قَريب
منّا وَنَسْمَع ثغاء ضواريه. المداعبة لَحظة مَصْعوقة ولا
شراع يَنْقذنا مِن الغَرق اذا وَصَل طوفان الجرح الى
العَتَبة المَهْجورة للشَيْخوخة. الزَمَن أغْرَقَت ذَخائره
الريشة التي غَرَسها الطَبيب في مُسْتَقْبَل الطَبيعة، وأنتِ
تَذْرفين الأيَّام ولا تبالين بالظمأ. نَدى لَيل الأرملة حول
عنقكِ يَتَلاشى في الظَهيرة وَيُرَفْرف لازورد الشَمس
المغناجة على مُحبّيكِ الساهرين. سَهم يُغنّي لنَهْديكِ
الظاهرين أثْناء عبوره فضاء الغبطة. ثعبان آدم الذي
علَّمه مداعبة غَريمه قَبل الشروع بحرث حَقَله.
7 / 8 / 2014