ميتٌ يبكي خلفَ كنيسة
اكتبُ لأنتقم من نوارس البحر
والعاملين في ادامة الجسور
تعبتُ من التجذيفِ بسببهم .
بما انني قررتُ إنهاء هذا العذاب
وجدتُ الافضل لي , ولهم
اختبائي في مناماتي
كي لا يراني احد .
***
اشتمُ المعابد ولصوصها
هذا من عاداتي القديمة
ومنها اني اشخرُ امام سياسي يخطبُ
مستنداً الى هواءٍ يقفُ خلفي
***
الوذُ هارباً وعلى وجهي حبات مطر
تركتُ خرائط مفتوحة على طاولتي
وقصائد ممزقة تحتها
حين انذرني البحرُ بعاصفةٍ مقبلة
***
اوضحُ خوفي لخادمتي , ولكلبي
حول زلزال قوي سيزورنا
لكن بلا جدوى : يبقيان في البيت
بينما اعدو نحو جبل .
بعد ايام , وفي النهاية , لايصل الزلزال
لا ادري كيف اعودُ اليهما
فانا خجول
***
لم اقم باي عملٍ بطولي في حياتي
هذا سبب سلامتي حتى الان
اعتبرُ ذلك بطولةً حقيقية
منها الكثير في هذه القصيدة
ستراها , إن لم تكن مصاباً بقصر النظر ,
في مطاردتي في اقاصي الليلِ
لأحد القضاة وبعصا
يؤسفني لا استطيعُ الوصول اليهِ وضربهِ
فهو اسرعُ مني , لكني الاحقهُ حتى اسمعهُ يبكي
فاقفُ تاركاً اياهُ يركضُ
حتى يختفي
***
يكفي ان اكونَ سكيراً
كي ابتزَ اطفائيين واحصلَ منهم على دراهمَ
لأساعدَ ميتاً جائعاً يبكي
خلف كنيسة
***
في الفيليبين , قبل اعوام ,عرض مدير احد السجون
هذه الصفقة على سجنائه : من يتبرع بكلية واحدة
ستطلق سراحهُ مهما كانت محكوميتهُ . هكذا حصل
على عشرات الكلى , اطلق سراحهم , وباع الواحدة
بعشرات الآلاف من الدولارات وشارك رؤوساءه هذه الغنيمة
***
العراقيون والايرانيون خاضوا حرباً , لأنهم اغبياء , في
الثمانينات ولسنوات طويلة . كان للطرفين اسرى من الطرف الآخر
مصوا دماءهم , عالجوا جرحاهم بها .
لم يعد من الأسر سوى نفرٍ قليلٍ الى مدنهم واريافهم , بعد
عشرين سنة , ولم يعثروا على اهلهم واقاربهم .
***
سوف اعودُ , في شيخوختي
الى مدينتي الاولى , متجهاً من المطار
الى مقبرة , اطرقُ بوابتها واسالُ احد
العاملين هناك , ان يدفنني .