في الليل
تزورني كائناتٌ ضوئيةٌ
تركت أجساداً هامدةً في أرض الميعاد
تدس تحت وسادتي الناعمة
أدعيةً منتهية الصلاحية
أكتفي بقراءة أدعية الأطفال وأنام
يستنجدُ بيّ القمرُ النازف
يزحفُ مثل جنديٍ جريحٍ
يهذي بأسم حبيبته
يلصقُ رسالته الأخيرة على باب شرفتي
ويرحل
أتحولُ إلى مقبرة
ادفنُ أطفالاً هربوا من قبورٍ موحشة
خوفاً من الإنفجارت
يبحثون عن أمهاتهم
فيختبئون تحت وشاحي
انتظر وعد السماء
بعد أن أرسلتُ طيوراً حزينة
تنقر الأبواب الموصدة
وتوقظ الملائكة النائمة
في الليل
يتأملني جبلٌ أنيقٌ من على شرفتي
وأنا انقشُ شواهد القبور
في قلبي.
...............
فائزة سلطان