جسدي ليسَ عنوانًا ثابتًا
أحيانًا أخرجُ منه
مثلَ عصفورٍ
ملَّ قفصَهُ الكئيب
وبلهفةٍ بالغة
أحلّقُ بعيدا
ناسيًا كلَّ آلامهِ الشاسعة
ناسيًا اسمي
اسمي الذي يدلُّ عليّ
مثلَ لافتةٍ صغيرة
يعلقُها صاحبُ محلّ
كي يبيعَ بضاعتَه
يكتبُ لدينا فروعٌ أخرى
أنا أيضًا لديّ فروع
تنتظرُ عودتي إلى جسدي
جسدي أصبحَ ثوبًا باليًا
وكلما رتقتُهُ من جانب
تمزقَ من جانبٍ آخر
وصرتُ أستحي كثيرا
حين أخرجُ من البيت
صرتُ ألوذُ بالجدران
مثلَ صورةٍ نسيَها الأهل
عندَ بيتٍ مهجور .
اسمي يشيرُ إليّ
ولا أشيرُ إليه
وهذا مايحدثُ دائمًا
حينَ يناديني صديقٌ
فلا أردّ عليه ..