الرئيسية » » للهِ يَدٌ!.. | هاني النواف

للهِ يَدٌ!.. | هاني النواف

Written By Unknown on الأحد، 19 يوليو 2015 | 12:57 ص



للهِ يَدٌ!..
...............
سأغادرُ يا كلَّ الأرجاءِ.. 
ياهَذا الزِّحَامُ البَاهِت، في القاعِ المَخذولِ الشَّيبِ، وأصلابِ الأعذارِ العَجلى، وأهازيجِ التّرقبِ المرصوصِ، في آخرِ المُنتصفِ المُتخمِ بالبدايات، واختناقِ نقطةٍ عالقة الحُمرةِ، تَصوغُ اختصارَ المسافةِ، بعُكّازِ الوجَعِ، وأصْفادِ الصَّحْوِ المرشوشِ بِرملِ الصَّحراءِ..
كيف نقفِلُ أدراجَ الصُّبحِ الحُبلى؟.. بأراجيحِ الشَّبقِ المُشاغبِ، وروائحِ هذا الوَحلِ الأبيضِ، كنهدِ الّلوز، يَبلُّ ريقَ العري القائظِ، بلونِ الشَّدوِ، وبردِ الهذي الصَّيفيّ..
سيأكلهُ الدّوريُّ الأسمرُ..
يتقافزُ كعذارى استغاثات الثَّغورِ العَصيةِ ، يسكنُ مزاجَ القَمحِ المُهتاجِ، وبروق المكوثِ المقيتِ، لنواعيرِ الغيمِ الكالحِ..
يابشيرَ القطوفِ الباهتةِ!
للهِ يَدٌ!..
وثمَّة بعضُ نُخَالةٍ مطيرةٍ، أشمُّ فيها نصفكَ القَمحيُّ، يُنعشُ نُسغَ عربدةٍ تفيضُ، كوجهكَ المُتعبِ بالسَّنابلِ، تَجترُ هذا الوقت، ومباهج دهشةٍ تَجفُّ، كإغماضِ التصدّعِ الوئيدِ، وبلادةِ السّقوطِ العابثِ، يحتضنُ الرَّحيل، ويلتفُّ حولَ ضَياعِ المَساربِ الشَّحيحةِ، ومنابتِ مساءات التَّوجسِ البليلِ...
إيهٍ ياذراعَ الشَّمالِ!
دقَّاتُ أجراسِ المآرِبِ
تُعانقُ أوهامَ التحسّرِ
وتفرشُ أَسِرَّةَ الحلمِ
في شحُوبِ الطَّرِيقِ...
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.