قصص؟ | صلاح فائق

*

إنني الذكرُ الوحيد لوالدين رافقا السندباد في
إحدى رحلاته . لم يعودا لسنوات . اليوم شاهدته
في الميناء القريب ينزلُ من سفينة شراعية , حاملاً
بيضة رخّ كبيرة : نفى معرفتهُ والديّ

*

وصلتُ الى أحد أصدقائي وهو في النزع الأخير
كانت معي باقة أزهار ذابلة , عثرتُ عليها
أمام بوابة مبغى . تركتها عند سريره , فتح عينيه
وإبتسم .

*

من ألإعلانات المعلّقة في شارع ألأطباء , واحدٌ
عن إعادةِ غشاء البكارة , بتكنولوجيا متقدمة من
الصين , وبالتقسيطِ لطالبات الجامعة .

*
إنني مهذّبٌ مع سيداتٍ مسنّات ولا أتحمّلهنّ
لكني لستُ كذلك مع خادمات الفنادق ـ
أشمشمُ ملابسهنّ ونهودهنّ :
تعلمتهُ من كلبي .

*
سأخرجُ بعد قليل الى البحر , أتنشقُ هواءً مالحاً
وأدوسُ على قواقع خفيفة .
أمس كنتُ هنا , مضطجعاً وأعدُّ نجوم منطقتي
حينَ ظهرَ نسيمٌ جميلٌ من بين ألأمواج
وإتجهَ الى مأوى للعجائز في جزيرتي
إحتراماً لهُ تنحيتُ جانباً , ولم أشغلهُ بأي سؤال .