أرتّبُ , كل مرّة , طيري الورقي لأستعيدَ طفلاً عنوداًُ
من كركوك , يخفي نقودهُ في فمهِ , يخرجُ
من دهاليز يومهِ ليحيلَ ليلاً, بالطباشير , جدراناً في
زقاقهِ الى دفترٍ لأشعاره الاولى
صباحاً يذهبُ , مسروراً , ليراها ويقرأ ماكتبَ
في الليلة الماضية , فلا يجدُ على الجدرانِ
أية كتابة
من كركوك , يخفي نقودهُ في فمهِ , يخرجُ
من دهاليز يومهِ ليحيلَ ليلاً, بالطباشير , جدراناً في
زقاقهِ الى دفترٍ لأشعاره الاولى
صباحاً يذهبُ , مسروراً , ليراها ويقرأ ماكتبَ
في الليلة الماضية , فلا يجدُ على الجدرانِ
أية كتابة
هكذا بدأتُ
*
ذهبتُ اليوم الى طبيبي النفساني
أخبرته عن طيري الورقي ,
كتابتي على الجدران , إخفاء نقودي في فمي
ذهابي لزيارة المحيط كل يوم .
نظرَ إليّ , إبتسمَ , قامَ واستلقى على سرير
ـ إسمعني جيداً , طلبَ
بدأ يسردُ خواطرهُ , قصصاً من ماضيه
وما يتخيّلُ
ثم إلتفتَ نحوي , قال :
ـ عالجني أرجوك
أخبرته عن طيري الورقي ,
كتابتي على الجدران , إخفاء نقودي في فمي
ذهابي لزيارة المحيط كل يوم .
نظرَ إليّ , إبتسمَ , قامَ واستلقى على سرير
ـ إسمعني جيداً , طلبَ
بدأ يسردُ خواطرهُ , قصصاً من ماضيه
وما يتخيّلُ
ثم إلتفتَ نحوي , قال :
ـ عالجني أرجوك
*