سلمان داود محمد
لافتة
____________
لدموعكِ المستعارة من سوق تحنيط البكاء .. وداعاً
وداعاً لهديلكِ المنهوب من ذاكرة الأشجار بلا أسف ..
لرسائلكِ الفوّاحة بعطر الأوهام .. أقول وداعاً
وداعاً لشوارع قلبي المزدحمة بوعود لم تحدث ..
لمراياكِ المتسترة على ظلمات تتوارى خلف المبسم .. وداعاً
وداعاً لصورتكِ المنزوعة من أرشيف ملاك ميت ..
لخفقان الورد في مذبح المناسبة ..
للزاجل الذي باع البريد ..
للقمر المغفّل ..
للصباح الغبي ..
لساعة وجهي الموقوتة على إيقاع صوتكِ ..
للإنتظار المخلص في إتلاف السنين ..
للعالم
للناس
للمسرّات
للفصول
للأذى ... وداعاً ..
وداعاً لأصابعكِ
التي قالت : ( طق ) .. أثناء الحنان
فانكسرتْ روحي ..
.
وداعاً
.
لي ...
*
.
.
.
.