أديب كمال الدين
الغريق الأبديّ
1.
أحياناً أذهبُ إلى البحر
لأكتبَ قصيدتي عَن البحر.
وأحياناً يذهبُ البحرُ إلى نَفْسه
ليكتبَ قصيدتي.
2.
لا البحر يفهمُ حُروفي
ولا أنا أفهمُ أمواجَه.
هو يتظاهرُ بأنّه يفهم كلَّ شيء
وأنا أتظاهر بالأكذوبةِ ذاتها.
في آخرِ مَرّة
اقترحتُ عليه
أنْ يأتي إليَّ ليكتبني.
فَفَعل!
وكانت النتيجةُ كارثةً كُبرى
بكلِّ المقاييس،
كارثة لا يفهمها أحدٌ،
حتّى أنا:
أنا الغريقُ الأبديّ.