كيف أنتِ اليومَ تَبدين
سامي العامري
كيف أنتِ اليومَ تَبدين
كما اللؤلؤ
منثوراً ببابي ؟
فانثنتْ قائلةً لي
خطفَ اللقلقُ في الدرب نِقابي !
كيف صيغَتْ قصتي ؟
هي أبقى قصةٍ
أكتبُها عنك وأبنيها حكاياتٍ وسِيرهْ
ثم أرويها لأهل الجنةِ
في زياراتي القصيرهْ !
ثُم إني
دونما حُبٍّ
كأني
سعفةٌ ضاقت بها نخلتُها
أو صفحةٌ دون كتابِ
وفتحتُ الدارَ للؤلؤ والأشجارِ
فانداحتْ كفجرٍ من هضابِ
وأشارتْ
نحو موجٍ مثل أطواقِ مزاميرَ ودارتْ
حول خَصْرٍ
حيث حارتْ
وأخيراً أرسلَتْني كجوابِ :
إرتقِ بالروح
كُنْ شَفَّافها
تصنعْ مع الكون حِوارا
ما الذي يُدريكَ أنَّ الوردَ
لا يدركُ سرَّ الكون كُلاًّ
ويرى اللهَ جهارا !؟