الرئيسية » » سببُ حبي لهذه الجزيرة | صلاح فائق

سببُ حبي لهذه الجزيرة | صلاح فائق

Written By Lyly on الأحد، 22 مارس 2015 | 7:24 م


سببُ حبي لهذه الجزيرة
صلاح فائق


سببُ حبي لهذه الجزيرة


في منامي , مرة اخرى , اراني أغسلُ أسناني
بفرشاةٍ بعد فرشاة ولا أرضى
ثم أمسحُ أطراف كلبي بمنديلي المبلل :
في كلّ صورةٍ نداءٌ , انا الذي لايُخفي شيئاً
فشبابيكي مفتوحة وبلا ستائر
لتدخلَ حشراتٌ ونوارسَ وارحّب بالنملِ


*

اصغي الى صراخِ أمواج المحيط , كأنها تدعوني
أخرجُ لألبي طلبها , اصادفُ سماكينَ يعودونَ وهم
يغنّون . لم يصيدوا كثيراً لكنّهم نجوا من إعصار
اقفُ هناكَ , تهدأُ الامواج

*

لاحدّ لإفتتاني بالرياح
حينَ تهبُّ تغمرني غفلةٌ كبيرة
أظنّ خادمتي مدّت , من هنا , 
جذورها في حياتي , بصبرٍ وصمت : أطبخُ لها
واغسلُ ملابسها وكأنها أُمي .
عندما افعلُ هذا , أتذكرُ طفولتي تلهو في طاحونة

*

أُبعثرُ أفكاراً وذكرياتٍ تحتشدُ في رأسي
فهي ليست لي وانما من زمنٍ كنتُ فيه مع
ثوارٍ في جبل ـ هناكَ تعلمتُ إحترام بغال القرى
شارباً , كل صباحٍ , حليب جوز الهند من 
أشجارٍ لا يملكها أحد .

هذا سببُ حبي لهذه الجزيرة

*

رجلٌ كهلٌ ينقلُ كرسياً من شرفتهِ
الى غرفة الكتابة { هي ايضاً للكوي
وتأمل الجدرانِ لساعات } , ثم يعيدهُ الى الشرفة
فيما يتطلعُ اليهِ كلبهُ مندهشاً .


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.