من خلف نافذتي
صلاح فائق
بعينينِ تلمعانِ في الظلام
اشاهدُ طقس الايام المقبلة –
ألحظُ وقت الفجرِ منظرَ الغروب
وفهداً يطاردُ صيّاداً
*
ليس في هضبات حياتي
سوى حرائق لا تنطفىء
أنظرُ اليها من بعيد , أرى أميَ هناك
تسخرُ من خوفي واللهبُ يرقصُ حولها
*
لم يعد الجنون يخيفني
سأحيا فيه , معهُ وبهِ , سنواتٍ أخرى
أكثر جمالاً وتواضعاً : سأرشدُ حراس المدن
الى حقولِ ألغامٍ ليمشوا فيها ليلاً
*
مرةً واحدة إنتبهتُ الى روحي
تتطلعُ الى ألأفق
هذا ما أثارَ غراباً في داخلي ليصرخَ
وينقذني من أوهامٍ كثيرة