بانوراما
سلمان داود محمد
تلافياً لأي شريك
ربطتُ ظلي الى ساق تمثال مهزوم
وسلكتُ منتصفات شوارعكِ ،
فزجرتني منبهات الصوت
وصيحات السائرين
على جانبي بحر من سيارات ركابها غرقى ..
تقلقني الوجوه المستوردة
وتبهجني ( بائعات القيمر ) المطوقات بغزل الجنود ..
تربكني النسوة المحتشدات أمام فوهة البرلمان
والمناشدات المكتوبة بالحبر الصيني على اللافتات
هل كانت حربنا الأخيرة مع السيد ( كيم إيل سونغ ) .. مثلاً ؟ ..
لا ... قال الرجل المحاذي مصادفة لهذياني ، مسترسلاً :
هؤلاء النسوة ( أمهات ) والأبناء المفقودون ( كتب )
( أمهات الكتب ) يطالبن برماد أكبادهن من سيادة الحريق ....
خلاصة القول : اني أحببتكِ
وكل هؤلاء المحلقين في أعلاه
شهودي ..
.
.
.
.
.