تَتَخلَّى عنّا آلهة كَثيرة في ظمأنا الى البروق الكَظيمة للإعْصار،
وَخَسائرنا تَتَراكَمُ في اعْجوبَة ما نَتَبادَله مَعَ الغيلان. الأشْياء التي
توارثها الآباء وشبكوا صَناديقهم عَلَيْها، نفايَة لا تنْقذنا مِن الفَظائع
التي تَزْداد ضَراوة في الراهن وَما نَظنّ انَّنا أغْلَقْنا عَلَيْه الهاويَة.
ينفث سمّه وَيميْت ظلال المَعابد التي نَخْشى النوم فيها.
رَمْزية دنْيَويَّة نضْفيها على صَلاتنا التافهَة ولا أَمَل لَنا
بقدوم المَراكب التي تَنْتَشلنا مِن قبورنا المَليئة باللقى الجَهنَّمية.
أعداء إلهنا الذي قَتَلْناه في تَعْزيَة طَويلَة ليَأْسنا مِن العَيش،
يُصوِّبون أسْلحتهم بتَلْفيقات كَثيرة ضدّنا وَيحرقون وَثائق ايماننا
وَنَحْنُ لا نَمْلك إلاّ اللوذ بالجثث القَديمَة. تُعادي طيورنا جنود
الأعداء اخوَتنا وَتثْقب النَسيم الذي يَشدّهم الى النَدى، وَكلّ
رباط نَعْقده مَعَ مّن فَقَدْناهم في أوَل العَصف.
يَتَماثل والنَموذج الأخير للمَهاميز التي نَخُسّ
بها جيادنا. نُكيّف أناشيدنا الجَمْعيَة وفْقاً لأساليب القَتل التي نُحوِّلها
لصالحنا ولا نَتَذمَّر مِن المارينز الذين يَتَوهَّجون في أنينهم بَين
تَصدِّع أيَّامنا.