القنَّاصون حَمَلوا أثْقالهم وَمرَّوا بنا.
بادَلْناهم التَحيّة الساخطة
وارتَطَمَ أغْلَبهم بالحجارة القاتمة
لقبور الطَرائد. اختيارنا لوَقْت
الرَحلة مَعهم الى الوهاد البَعيدة،
فَرَضَتْه عَلَيْنا أعْوام الجَفاف.
مَعادن مُدبَّقة تَغْفو في النَهار
ولا تَتَغيّر مَلامحها. لَبَسْنا الدروع
في النَسيم الذي يُصفِّر فيه تاريخ
المَسالخ وأعْطَيْنا للمُفوَّضين
المفْتاح الزّهريّ لبَيْت الثَمَرَة.
شعوب لا تحْصى تَزاوَجَت قَبل
الطوفان وَلَبَثَت في المَقالع تَتَحاشى
التَحالف مَعَ المُتَأهّبين للاحْتراق.