الرئيسية » » كلمتان للرفيق فهد ... كلمتان فقط | سعدي يوسف

كلمتان للرفيق فهد ... كلمتان فقط | سعدي يوسف

Written By هشام الصباحي on الخميس، 25 سبتمبر 2014 | 5:31 ص

كلمتان للرفيق فهد ... كلمتان فقط سعدي يوسف

كلمتانِ للرفيق فهد ... كلمتان فقط !

سعدي يوسف

بعد أن أجهزَ البريطانيّون المحتلّون على ثورة العشرين ،  قتلاً وتشريداً ونفياً ، غير متورِّعين حتى عن استعمال الغاز السامّ ، أقولُ بعد هذا ، أسّسَ الاحتلالُ إدارتَه ، وجاء بعملائه من الهاشمييّن ، والضبّاط السابقين في الجيش العثماني ، والعناصر المحلية الموالية ، وسمّى تلك الإدارة دولةً ذاتَ حكومة .

وكان على الشعب العراقي أن يناضل ، وينتظر ، خمسين عاماً ، ليتحرر من الاحتلال ، وعملائه ، وذلك في ثورة تموز 1958 المجيدة .

*

الآن نحن تحت احتلال أكثر من دولة :

الولايات المتحدة .

المملكة المتحدة .

فرنسا ( الإشتراكية ) التي انضمّت  إلى الغنيمة الباردة .

*

العراق مستعمرة .

وأبناءُ العراق يئنّون تحت وطأة الاحتلال وجرائمه .

ويكادون يضيعون ، في تشرذمهم ، داخل متاهةٍ سياسية ، لا دليل فيها .

إنهم في الدوّامة !

هذه الدوّامة قد تستمرّ خمسين عاماً في ظل الاحتلال الجديد ، كما استمرّت خمسين عاماً في ظل الاحتلال البريطاني.

*

ما العمل ؟

المفترَض في قوى اليسار أن تعمل .

لكن اليسار أمسى اسماً بلا مسمّى ، بسببٍ من ظروفه الذاتية ، وتأطير الناس في خيارات التخلّف والطائفة.

*

هل لليسار من فرصةٍ ؟

أقول واثقاً : نعم !

إن له فسحةً من زمنٍ للنضال المشَرِّف ، فسحةً قد لا يجود التاريخ بمثلِها إلاّ نادراً ، في المنعطَفات الكبرى .

*

كلمتان للرفيق فهد :

وطنٌ حُرٌّ !

*

لنخرجْ من المتاهة السياسية العقيمة ، ومصطلحاتها التافهة .

نحن نناضلُ من أجلِ وطنٍ  حرٍّ .

من أجل عراقٍ مستقلٍّ .

ليكُن اسمُ حزبِنا :

حزب الاستقلال !

هكذا سيعود اليسار العراقيّ إلى الساحة ، بعد أن غابَ وغُيِّبَ .

لندن   25.09.2014

 

غرافيتي تورنتوغرافيتي تورنتو

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.