لقاء انور الغساتي في البتاوين
اجتازُ زقاقاً بعد آخر في منتصفِ الليل
عائداً الى غرفتي بعد ان طاردني شرطيّ :
كنتُ حافياً واشتمُ برجوازيين ينامون في شرفاتهم
لستُ ريفيّا ولا حسوداً , لكن هذا يعجبني احياناً
او انامَ على كومة قشّ في اصطبلٍ مع خيولٍ
وحتى انبلاج الفجر
*
تعلمتُ كتابة الشعرِ في مقهى المعقدين
وحالما اتناولٌ وجبة العشاء
في مطعم العاملِ واعودُ ,
كنتُ احشّشُ مجاناً هناك
واكتبُ
*
سوفَ تتولهُ بكَ فتياتٌ
اذا تمشيتَ عارياً في حديقة .
عن سؤالٍ لماذا انتَ هكذا
اجبْ بأنكَ مهتاجٌ جنسياً
بعدما ماتتْ محظيتكَ قبل ايام .
ابتسمْ لهن ولا تنسى ان تمسّدَ
يدكَ اليمنى
*
ذات فجر , في البتاوين , التقيتُ انور الغساني
كان , مثلي , يتطلعُ الى بيوتٍ قديمة , شناشيل
يلتهمُ خبزاً رخيصاً من الاعاشة ,
سالني اذا احملُ قنينة ماء
نعم اجبتهُ , فاعطاني رغيفاً من حقيبته اليدوية