الرئيسية » » من اغنياتي | صلاح فائق

من اغنياتي | صلاح فائق

Written By هشام الصباحي on السبت، 6 سبتمبر 2014 | 3:11 ص

من اغنياتي 

انا محظوظٌ على هذه الارض
مع روبنسون كروزو , النفري , ليرمنتوف
جلال الدين الرومي , كافكا , ميرو
البسطامي , موتزارت وغيرهم

***

مثلهم , لي مسرحٌ في داخلي
انا ممثلهُ الوحيد 
في قاعةٍ بلا جمهور , نصوص ٍ
ولا إنارة

***

لا تعوزني زرقةُ المحيطِ وطيورٌ مهاجرة
اجلسُ , جائعاً , على رصيف ميناء
نسيتُ ملعقتي في البيت
وشمعةً , اذا تاخرتُ , للطريق

***

في كل مرةٍ اسافرُ
بقطارٍ من لندن الى ادنبرة
اكون المسافر الوحيد
واخدمُ نفسي

***

الحسُ ملحاً من صخرة
بينها واخرى ماء امطار
لم يتلوث بعد , يكفيني لأيام
والسماء ترسلُ لي رياحاً فارغة

***

امضي بلا ظلٍ الى البحرِ
لأحتجّ بشتائم , ببيضةٍ فاسدة , واعرفهُ بلا جدوى :
حملتْ امواجهُ مقاتلينَ برماحٍ , دخلوا مقبرةً ونهبوها
رأيتُ كفنَ ابي مع احدهم

***

امس , في مقهى , خدمتني شابةٌ من موسكو
تعرفُ الكثيرَ عن تورجنيف والخال فانيا
نصحتني اقرأَ قصة الأنف لغوغول
وانسى تولستوي

***

اسلافي مروا من هنا
ترافقهم اوهامٌ وصرخات
لم تتخل عنهم الخيلُ ولا ثيرانٌ مجنحة
حملوا مراياهم , اقفاصهم التي بلا بلابل

***

تعلمْ , وانت نائمٌ , ان تسحبَ قارباً
الى سريركَ , املأهُ بأحجارٍ
بنبيذٍ وكلمات
وما بقيَ من سرابٍ في حياتك

***

صورةٌ تجمعني مع حيواناتٍ في حديقة
حولنا ضبابٌ ونهرٌ يتجولُ
ابدو مسروراً , بعدما صبغتُ شعري
في جيبي مظلة صغيرة ومال وجدتهُ تحت مصطبة

***

في هذا الزمن الذي يمضي
نوافذُ وهمية , اتطلعُ من واحدةٍ
الى دربٍ يذهبُ الى الافق
مشيتُ فيه اعواماً حتى وصلتُ الى هنا

***

مكوّمٌ , اتدثرُ بصخرٍةٍ ,
أحياناً بضيفٍ من ذاكرتي , صديقةٍ ,
بحيوانٍ , او بصراخِ قطارٍ كل مساء
قبل ان يختفي

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.