الرَّحى
تؤجّلُ موتنا ربّما
فهي تطحنُ الوقتَ
قمحَ السيدة
الذي اقترضتْهُ من الحقلِ
قبلَ الحصاد
كنتُ أتحايلُ على الطريق
وأحتكُّ بحجرها
ثم أعتذرُ عن عيني
التي لم تبصرْ منها سوى بياضِ الطحين
الرّحى تدور
ثمَّة نايٌ يمدُّ رقبته في أنينِها
ويغفو
لاهو بالصّامتِ
فاعتني بثقوبِه القديمة
ولا أنا بقادرٍ أن أدورَ
حول الرّحى
لأعرف إنَّه كانَ يسمع حفيف عباءتي
الرّحى إمرأةٌ
تخطيءُ في الأشارةِ إلى النادل
فتلمسُ يدي
_________________
عمّان / آب 2014