في الكلام المُباح
~~~~~~~
~~~~~~~
لكَ أنْ تصطفي غابةً ،
وعلى البعدِ حقلآ ،
وبينهما ما ترى من ورودْ
لكَ أنْ ترتقي ربوةً ،
لترى الآنَ أبعدَ ممّا رأيتَ ؛
ظلالَ الغصونِ الكثيفةِ ،
وهجَ السنابلِ
تلويحةَ الوردِ للوردْ
لكَ أنْ تتأمّلَ هذا .. وأبعدَ
.............................. تلكَ صلاتُك
.
وآنظر الآنَ للنخلِ .. وقفته في العراءِ ،
ولا شيءَ غير سماءٍ تُظلّلهُ .
أو تُهدهدهُ كلّما آشتبهتْ
على الطلعِ هذي الرياحُ .. وتلكَ الرياحُ ،
ويبقى النخيلُ على حالهِ واقفآ في العَراءْ
.
خُذْ من النحلِ صمتآ
يليقُ بمن يكتفي بالعملْ
وليكن لسواكَ قِصاعُ العسلْ
................................. ليتَ هذا صيامُك
.
عِنْدَ فجركَ قُلْ
للقريبِ .. البعيدِ ؛ صباحكَ أجملْ
للجريحِ ببغدادَ ، غَزّةَ ، أو في حلبْ ؛
" ليتَ جرحكَ يا أخيَ الآنَ جرحيَ " _
مَحضُ حُروفٍ تُقالْ
ولها أنْ تُكّذّبَ صمتَ المكانْ
............................... ليتهُ كانَ هذا دُعاؤك
.
وتعلّم من السنبلةْ
سرَّ آنحناءاتِها الباسلةْ
ومن الوردِ حكمتَهُ
حين َ يتركُ آثارَهُ فوقَ قمصاننا ،
دونما أسئلةْ
.
تعلّمْ .. تعلْمْ
كيفَ تزرعُ بذرةَ حبّكَ في قلبِ جاركْ
.. وبلا أسفٍ إنحنِ لآبتسامتهِ
تلكَ كانتْ هديتهُ
......................... ولتكن تلكَ أعمالكَ الصالحة
.
.
أنتَ في بيتكَ الآنَ
والليلُ يمضي بلا ضجّةٍ أو نديم على المائدة
إنتبذْ ركنكَ الآنَ وآنظر الى كفّكَ الفارغةْ
.. ربّما في غدٍ لم تعدْ فارغةْ
وآحتطبْ ما تبقّى من الليلِ ،
هذا الكلامَ المُباح َ وغيرَ المُباحِ
........................................ وهذا غناؤك
.