الرئيسية » » انا والعصافير | جواد الشلال

انا والعصافير | جواد الشلال

Written By Unknown on الثلاثاء، 9 يونيو 2015 | 3:01 ص



انا والعصافير
..
.
كلما وددت الاقتراب من قلب المعنى ......... ابحث في سلالة العصافير .............. ادرك ان خيمة العصافير
تزخر بالاغاني المختلفة ... والاصوات المتناثرة .... وان كانت تروم ذات النبع ............... لا احد ... مهما كان لونه .. يستطيع ان يوصد ثغرها ................ هي تغني حسب .........لا تفكر كثيرا ............ لا تشغلها ابدا ورقة التوت القديمة ...... لم تفكر كيف نمى الريش ......... كيف سيبدل ... ربما يجف يوما ما .... 
لا يعتريها الخوف ابدا .... ولن تشغل بالها بذلك ........
الاهم ان تغني ...
وان يذهب الاخرون حيث يحتسبون ....
تهزأ ... وتتندر بمقاس التاج ... ربما يكون كبيرا ...
يدخل للعنق ...
حينها يصبح طوقا ... يضغط على الحناجر .. ويوقف الغناء .. تلك مصيبة كبرى لقلب العصفور ... حين لا يغني .... لا يتمرد .... ويصاب بأحساس كبرياء قديمة مفقودة ...
ربما يكون التاج ضيقا ...
يضغط على راس العصفور ...
تظهر كل الاغاني مصابة بصداع دائم ... تشبه النواح ... وجلد الروح ... وقراطيس معدودة للبكاء والخوف والارتجاف ...
لاضير ..
ذلك هو ميزان البهاء ... حين يكون الخوق كثيف ... لاتستطيع ان تهزمه الا بحب كبير ... حب يتسع للهواء والحرية .. ويلامس اطراف من السماء .... السماء الموغلة بحب العصافير الباحثة عن وهم الضوء ... حين تنام الارض قريرة العين ... او مستلبة الرجاء ... يبدو ان لامعنى الان ..
لا وزن محدد يقترب من صفاء العين الباحثة بكل الارجاء ...كل المعاني تستحم بامسيات النهر النسبي وتقتات بقايا ضوء متأكل ... هذا ما وجدته في خيمة الغناء .... هذا ما اخبرتني به انشودة العصافير .... بعض المعنى يرتدي وشاح الياقوت ... واخر يرتدي وشاح الزعفران .... واخرون يلبسون
وشاح الاحلام النائية بالفقر ..... لكنهم سيغتسلون يوما ما .....
.
بماء الكافور .....
ذلك هو المعنى الوحيد الذي تغني له كل العصافير
..
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.