الرئيسية » » صباحٌ آخر | صلاح فائق

صباحٌ آخر | صلاح فائق

Written By Lyly on الخميس، 18 يونيو 2015 | 7:58 ص



صباحٌ آخر , تمارينُ لتقوية المخيالِ لهذا اليوم ,
إعادةُ النظرِ في ذكرياتٍ بعضها مبعثرٌ حول سرّتي
والأخريات أخفيتها في حفرةِ طريقٍ الى ريف
لا أتذكرُ أين هي منذ أيام . لهذا خلعتُ ملابسي في
شرفتي , ليلة أمس , وألقيتُ كتبي الى سياراتٍ مسرعة
*
أذهبُ الى خارج المدينة في الليل
لأرصدَ أجراماً سماوية , بقصد التفرج
والبحرُ أمامي يلقي على الشاطىء ,
حيثُ أقفُ , بقايا سفنٍ محطمة وعملاتٍ قديمة
بلا تواريخ
*
هذه , في الحقيقةِ , من تأملاتي وأنا في الفراش
بدل النومِ , الغناءِ أو , في ألأقل ,
كيف أحافظُ على بقية أسناني
*

وتأتي صورةٌ من الماضي :
أشاهدُ تمثالاً للملكة فكتوريا يقومُ بحركاتٍ
لتنشيطِ ساقيه , بينما لا زلتُ مصدوماً ـ
مضى اسبوعٌ على إكتشافِ إصابتي
بملانخوليا في رأسي . هذا أبكى ممرضةً
في مستشفى
*
في شيخوختي سأقبلُ فتات الخبزِ
كأني عصفور : من يتكلمُ الآن
كان مشاغباً جيداً في معاملِ ومدارس مدنٍ
شاهدهُ سكان ضاحية , ذات مرّة ,
يحملُ هدايا الى فلكيين , مرتدياً
حلّةً سوداء
*
ما بقي هو تخلصي من إغراء زيارةِ متاحفَ
ومكتبات , تفادي المشي صامتاً وكأني هاربٌ
من سجنٍ , وأخيراً تقديم إيماءة إحترامٍ
الى أمٍّ يغني طفلٌ في رحمها
وبصوتٍ جميل
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.