أعتني بهندامي في السنوات الأخيرة | صلاح فائق

*

أطلبُ إفطاري في السرير , أصرخهُ
أنتظرُ طويلاً , لا تستجيبُ خادمتي
سأعطيها درساً : لم يمضِ على زواجي اسبوعٌ واحد
عندما هربتُ , قبل سنوات ,
تركتُ المدينة وجزيرتها .

سأخبرها هذه القصة

*

في حياتي الجديدة أتظاهرُ أمام أصدقائي
بأني افكّرُ ومهمومٌ جداً , مع إني أغني في الحمّام
كل صباحٍ وأنا أحلقُ ذقني :
عليّ أن أبدو مرتّباً ولا أعطي فرصةً لعشاقٍ
يتغازلونَ في مقبرةٍ , كي يسخروا مني

*
كيف وصلَ الى هذه الجزيرة ؟
ذهبَ , بعد ظهيرة , الى مستشفى في منطقة هاكني ,
شمال لندن , طرقَ باب ممرضة فليبينيةٍ جميلة
حينَ فتحت البابَ قال لها فوراً إني متيمٌ بكِ
هكذا بقيَ معها لثلاث سنواتٍ خلالها حدّثتهُ ,
كل يوم , عن بلادها . فجأةً إختفتْ ـ هاجرت
الى أميركا وخلال أقل من سنةٍ وصلَ هذا الرجلُ
الى جزيرتها , إلتقى أختها وبقيتْ معهُ لأشهر
ثم هاجرتْ هي ألأخرى , وبقيَ هو

*

حملَ سُلّماً يستعينُ بهِ ليصعدُ الى نافذةِ
صديقتهِ ليفاجأها في الليل , فوجدَ رجلاً آخرَ
في فراشها