إشارة لما حدث
إلهي،
لم ينصفني
أولئك الذين ضيّعوني في الصحراء
وتركوني للذئبِ رفيقاً
أندبُ حظّي ليلَ نهار،
ولا
أولئك الذين سلبوا ملابسي فيها
وتركوني أمشي العمرَ كلّه
عارياً مثلما خَلقتَني.
ولم ينصفني
أولئك الذين جاءوا من بعد
وقتلوني
بسيوفهم الصدئة
وخناجرهم المسمومة،
ولا
أولئك الذين رأوني
في آخر العمر
شحّاذاً أبكي على بابِك،
فاستكثروا عليَّ ذلك
فَمَثَّلوا بجثّتي فرحين
وبحروفي مسرورين!