أرويكِ للشمسِ الوئيدة إذْ تمدُّ شعاعَها كخيامْ
والذكرياتِ كسُفْرةٍ
ودمي الطعامْ !
وحكايتي وطنٌ وقد حاذرْتُهُ
إذْ كيف مَن يصبو لهُ لا يصبو إلاَّ للكآبةِ والفصامْ !؟
تلك الضريبةُ لو عرفتِ دفعْتُها
وربابةً بيدِ النخيل سمِعْتُها
فالى مَ أبقى حائراً وعَلامْ ؟
أروي دعيني
كنتِ يوماً وردةً
قطفتْ نداكِ يدي فقلتِ :
تَرَكتَني أطيافَ قُبْلَهْ
كيفَ انتَحَلْتَ هوى الطفولةِ
بينما شفتاكَ مُطْبَقتانِ من أَبَدٍ على آبادِ عُزْلهْ ؟
لا لستُ معتزلاً ولكني أسيرُ
فتقاربي ، سأُريكِ بعضَ تَذمُّري
وأُريكِ بعضَ تَطيُّري
ويُريكِ صحرائي خريرُ !
ما أنتِ إلاَّ صبوةٌ صاحبتُها
ممشىً ونافذةً وحقلا
ما أنتِ إلاَّ دمعةٌ
وتمارسُ التحديقَ في عينيَّ عن بعدٍ
فهل ستظلُّ خجلى ؟
خجلى ولكني أُخالُ بأنها
ستطير من هدبٍ إلى هدبٍ
وتملأُ راحةَ الضفَتين قتلى !
قتلى كأنَّهمُ أغاني الريفْ
قتلى بدون تأَلُّمٍ ونزيفْ !