الرئيسية » » أرويكِ للشمسِ الوئيدة | سامي العامري

أرويكِ للشمسِ الوئيدة | سامي العامري

Written By Unknown on الأحد، 7 يونيو 2015 | 9:56 ص



أرويكِ للشمسِ الوئيدة إذْ تمدُّ شعاعَها كخيامْ
والذكرياتِ كسُفْرةٍ

ودمي الطعامْ !

وحكايتي وطنٌ وقد حاذرْتُهُ

إذْ كيف مَن يصبو لهُ لا يصبو إلاَّ للكآبةِ والفصامْ !؟

تلك الضريبةُ لو عرفتِ دفعْتُها

وربابةً بيدِ النخيل سمِعْتُها

فالى مَ أبقى حائراً وعَلامْ ؟

أروي دعيني

كنتِ يوماً وردةً

قطفتْ نداكِ يدي فقلتِ :

تَرَكتَني أطيافَ قُبْلَهْ

كيفَ انتَحَلْتَ هوى الطفولةِ

بينما شفتاكَ مُطْبَقتانِ من أَبَدٍ على آبادِ عُزْلهْ ؟

لا لستُ معتزلاً ولكني أسيرُ

فتقاربي ، سأُريكِ بعضَ تَذمُّري

وأُريكِ بعضَ تَطيُّري

ويُريكِ صحرائي خريرُ !

ما أنتِ إلاَّ صبوةٌ صاحبتُها

ممشىً ونافذةً وحقلا

ما أنتِ إلاَّ دمعةٌ

وتمارسُ التحديقَ في عينيَّ عن بعدٍ

فهل ستظلُّ خجلى ؟

خجلى ولكني أُخالُ بأنها

ستطير من هدبٍ إلى هدبٍ

وتملأُ راحةَ الضفَتين قتلى !

قتلى كأنَّهمُ أغاني الريفْ

قتلى بدون تأَلُّمٍ ونزيفْ !
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.