الرئيسية » » قصيدة (( ثورة دمشق الكبرى-2011-)) للشاعر والاعلامي رمزي عقراوي من كوردستان- العراق

قصيدة (( ثورة دمشق الكبرى-2011-)) للشاعر والاعلامي رمزي عقراوي من كوردستان- العراق

Written By Unknown on السبت، 27 يونيو 2015 | 9:41 ص

قصيدة  (( ثورة دمشق الكبرى-2011-)) للشاعر والاعلامي رمزي عقراوي 
من كوردستان- العراق
 

تحية من ضفة (الفراتين ) ارقّ ...!
وعبرات داميات لا تنقطع يا دمشق
واعذرينا ان كانت القوافي ...
لا تستطيع وصف المصيبة او ترق !
وبي مما أصابتك سلطة (الطواغيت)
من جراحات لها في القلب عمق
جاءتك عصابات القتل والتدمير
ووجهك كئيب وثمة مرتزقة تسترق
وفي شوارعك تتناثر جثث الشهداء والجرحى
والدماء البريئة رخصت كالسواقي كلها دفقُ !
وحولك شباب ثائرون ضد الظلم و
الجبروت ولهم في الثورة آمال وسبقُ !
على المنابر تهدر اصوات الخطباء وتكـّبر ...
المنائر، وعلى الكنائس اجراس الثورة تدق !
اهان الطغاة كرامة الشعب واذلوا اباءه
حيث يضطرم شكيمة كل حرّ ابيّ فيه عتق
===============
لك الله يا دمشق الشهيدة من اخبار
تتوالى على اسماع كل محب وصديق بما تشق
تبثها الفضائيات وتعرض الصور المرعبة
لجثث الاطفال والنساء يحملها إلى الافاق بَرقُ
تكاد لفظاعة الاحداث والكوارث فيها ...
تحسبها خيالا او خرافة وهي صدق !
وقد قيل أنهارت معالم سوريّا بأجمعها
وقد قيل أصابها من الهول تلف وعطب وحرق !
أليست دمشق لأحرارالاوطان مرضعة ؟!
ومرضعة الأديان والشعوب أبدا لا تُعَقٌ
=============
(صلاح الدين) تاجك لم يُجَّمل أسفا هناك
وأحفادك في سوريا أصابهم الهوان والغرق !
بنيت الدولة الكبرى للأسلام ، وملكا عظيما ...
لا تغيب الشمس عنه وغبار حضارته لا يُشقٌ
فلك بالشام ومصر أعلام النصر و عرسُ...قديم
، والان لا ذكر لك ولأحفادك أسفا ولا طرقُ !
يا شام يا ربوع الخلد- ويحك – ما دهاها !
أحقٌ انها شبعت دماءا سفكت غدرا أحقٌ ؟!
اليس غريبا ان تقصف الطائرات الشعب
الأعزل في وضح النهار حيث يَسوَدُ افق !
تزدحم القذائف والمنايا وراء سماء الشام
وكلها – خطف وتعذيب وتمثيل وصعق !!!
حيث الشعوب تبغي الأمن و السلامة من
حكوماتها( وهي) هنا تخترع للموت طرُقُ !
*                       *                       *
سلي يا سوريا من أرعب أطفالك ودنس
نساءك ، أبين فؤاد (البعث)والصخر فرق ؟!!
وللمستبدين الطغاة وان تشدقوا كذبا ...
قلوب كالحجارة لا ترحم أبدا ولا ترق !!
رماك (البعث) الغادر بطيشه ، ديدنه دجل
واعتداء ، وخداع ، وخيانة وبه صلف وحمق !
(اذا ما جاء طلاب حق
يقولون// عصابة خرقوا او شقوا ) (1)
دم الكورد تعرفه اذيال الطغمة الحا كمة
وتعلم انه نور ومستقبل وحرية وحق
استشهد الكورد في ارضهم المعطاء
لتحيا يا سورية وثاروا برضاهم ليبقوا ... ؟!
==============
فيا ابناء سورية اتحدوا بعيدا عن الطائفية
والعنصرية، والقوا عنكم الاحقاد القوا ؟!
ففي التنوع وحدة ، وفي التعدد قوة
ولا تنسوا اننا جميعا في الهم والفرح شرق ؟!
وقفتم في ثورتكم الجبارة بين موت وحياة
فأن اردتم التعايش والتسامح والنعيم فاشقوا
(وللاوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق) (2)
ومن يسقي تراب الوطن بالدماء غير الشهداء ...
و الجرحى اذا هم لم يُسقوا و يَسقوا ؟ّ!
ففي جراح الامة دماء تبني للاجيال
القادمة حياة فدى لهم جميعا وعتق !
ولثورة دمشق الكبرى طريق الشمس تسير
على ضوئها الشعوب التواقة للحرية كي تحقٌ !
***                 ***           ***
وما كان الكورد قبائل شر
وان اخذوا بما لم يستحقوا ؟!
ولكن كانوا حماة الديار واصحاب حق
كينبوع الصّفا خشنوا و رقوا !
فللكورد جبالهم الشّم ولكل شبل منهم ...
نضال مستميت دون غايته رشق !
********                              *************

(1) و (2) من شعر امير الشعراء الراحل / احمد شوقي
(*) – هذه القصيدة كتبت على نسق قصيدة (نكبة دمشق) التي كتبها امير الشعراء الراحل احمد شوقي سنة 1926 لاعانة منكوبي سوريا ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم في حينه إلى (ثورة سوريا الكبرى) حاليا والتي فجرها ابناء الشعب السوري المناضل ضد الطغاة المستبدين من سلطة البعث الظالم ونحن الان في منتصف سنة 2011/ وقصيدتنا المتواضعة هذه بعنوان – (ثورة دمشق الكبرى) ! وها قد مرّ اكثر من (85) عاما ما بين النكبة والثورة المباركة !

==========================================
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.