الرئيسية » » أذهبُ الى مقهى صاحبهُ مهاجرٌ أحدب | صلاح فائق

أذهبُ الى مقهى صاحبهُ مهاجرٌ أحدب | صلاح فائق

Written By Lyly on الاثنين، 18 مايو 2015 | 2:55 ص


صلاح فائق

أذهبُ الى مقهى صاحبهُ مهاجرٌ أحدب
يبيعُ عملات أجنبية أيصاً وأكياس طحينٍ مهرّب
وبالتقسيط. أشتري منهُ لأنهُ ينسى من أنا
بعد أيام

*
بعد هذه الظهيرة سـارمي سهاماً
الى قصائدي التي تتدلى من حبل الغسيل
عسى حيواناتها تهربُ : 
أنينها يعذبني في الليل

*
كنتُ في زقاقٍ قديمٍ قبل ساعات , مهموماً
لسببٍ لم أعد أتذكرهُ , ثم دستُ على ثعبانٍ جميل
فصرخَ من ألألم , إعتذرتُ إليه
لم يقلْ شيئاً آخر

*
أمس , عثرتُ على ليلٍ ضائعٍ في
منتصفِ ذاكرتي , أرشدتهُ الى بوابة فمي
فخرجَ , إبتعدَ ولم يشكرني

*
أنا من أنصار كومونة باريس
مؤسفٌ إني لم أقاتل الغزاة فيها
َأو أطاردَ إقطاعيينَ وملكيين
لأني لم أكن مولوداً بعد

*
بينما امشي في الظلام , أرى أصابعي تشتعلُ
تماماً مثل جريدة عتيقة
وهذا يضيءُ طريقي

*
حصلتُ على سريرٍ مريحٍ من أحد أصدقائي
بينما كنتُ , صباح اليوم , أكنسُ تحتهُ
رأيتُ أبي وأمي في بحيرةٍ يثرثران :
ظننتهما ماتا قبل أعوام , لأنهما تركا صناديق َ
عقاقيرهما لي .

*
إنني مسحورٌ بقيعان الانهار
ما يجعلني خبيراً في شؤون المياه
لذا أنالُ إعجاب أنثى كل مرة
فتدعوني الى وليمةٍ في بيتها

*
أفتقدُ صديقاً لي
أقسمَ أمامي , ونحن سكارى ,
بأنهُ لن يتركَ التدخين وسرقة النبيذِ من القرى :
قتلهُ سرطان في رئتيهِ قبل سنة

*
في عقلي ما كتبهَ , ما سيكتبهُ شعراء
كلّ مقطعٍ من قصيدتي يستغرقُ زمناً طويلاً
ليصلَ إليّ من هناك .
العميانُ بلا خرائط ولا مرشدين

*


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.