الرئيسية » » الغَجَري... | نصيف الناصري

الغَجَري... | نصيف الناصري

Written By Lyly on الأربعاء، 27 مايو 2015 | 8:03 م


نصيف الناصري

الغَجَري...
دمَّرَت غيوم مَطْبخكِ حَقل حَياتي.
مَطْبَخكِ مَشْرَحة.
شواء طَعام الغَداء في يوم عطلة

لا يَتَطَلَّبُ تَحْضيرات كَثيرة.
أرغَب أن أراكِ في بستان المَطْبَخ
مِن دون مَرْيَلة.
عَبَرَت أمّكِ المَذْهولة البحار وجاءت
تَحْملُ إوزة في صنْدوق سيّارتها.
أنا اشتَريتُ الديك
الرومي الشابّ وانتَعَظ حينَ رأى
الريش على سجادة المُمرّ.
قُلْتُ لَكِ انني أرْتابُ مِن 
الجَواهر الوَحْشية لعَيْنيكِ.
هَل سَيُعجِّل جَمالكِ بموتي؟
الشجار المتواتر مَعكِ يا حَبيبتي
يَدْعوني الى اقامة علاقة حَميمة
مَعَ امرأة أخرى.
أعرف انني أخْطأتُ
حينَ كنتُ أسْرق الفودكا مِن منزلكِ.
أنتِ كنتِ تَتَّهمين العجوز أباكِ.
كنتُ جَباناً وَلَم أصارحكِ، لكنّك
اكتَشَفْتِ اللص الأرْعَن.
: { أبي في طنجة منذ شَهر
وقَوارير الفودكا ما تَزال
تُسْرَق مِن مَنْزلي . 
لا أحَدَ سواكَ يَدْخله. لماذا لا
تَطْلب منّي أن أُسلِّفكَ النقود
وَتَشْتَري الفودكا؟ } .
سَقَطَت بَعد توبيخها لي
عمارة فوق رأسي وانْسَدَّت
علي الطرق. في الحرب كنتُ
أحْتَمي مِن توبيخ آمر السرية
بالأكْياس الدافئة لتراب الساتر.
بوسْعكِ النوم 
على أريكة في جَهنَّم
مَعَ المَجْروحين، 
لكنّ لَيس مِن حقّكِ
تَوْبيخي على حَماقة مُعيّنة.
تَورَّمَتْ وَتَجرَأتْ على اطلاق
لَقب " الغجري " علي وراحَت
تَضعُ في المقلاة سَجَق لَحم الخيل.
عانَقْتها وَغنَّيْتُ لَها أغنية غرامية.
غَمَرَتْني بالقُبل والنَبيذ والعطور.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.