الرئيسية » » أخيراً إنتبهتُ الى هذا | صلاح فائق

أخيراً إنتبهتُ الى هذا | صلاح فائق

Written By Lyly on الثلاثاء، 19 مايو 2015 | 4:10 م


صلاح فائق


أخيراً إنتبهتُ الى هذا : كل صباحٍ حينَ
أعملُ في حديقتي , فإنما أقلّدُ أبي .منه ورثتُ
حبهُ للفنادق وسرقة صناديقها لمساعدة المعوقين

*
فتياتٌ يتمازحنَ , يتقاذفنَ بمياهِ ساحلٍ جميل
يسعدني مرحهنّ , أصواتهنّ وأنا أحكّ ظهري 
بملعقةٍ طويلة : براغيث كثيرة هنا , وذباب

*
أيقظني عندليبٌ مهاجرٌ ,
رأيته واقفاً على سياج الشرفة , ذهبتُ اليهِ
لأسألهُ ماذا اراد , طارَ . لم أستطع النوم بعد ذلك

*
عندما أتجهُ الى المحيط , أشاهدُ أشجاراً تتهامسُ حولي
لا أفهمُ لغتها , ولا أظنّها تعاديني : بعضها يرمي عليّ
أزهارهُ , أخريات ثماراً لم تنضج بعد

*
مضتْ ساعات وانا انتظرُ الشمس
علاقتنا جيدة وليستْ هناكَ غيوم , أستغربُ إجحافها اليوم
حيواناتٌ وحشراتٌ قربي , حائرة مثلي

*
أعرفُ كيفَ أغري قارباً ليأتي إليّ
ويحملني , مع أرغفتي , الى حوتٍ واقفٍ هناك .
أنا كريمٌ مع أي جائع

*
أمطارٌ في الخارج , أخرى في رأسي
بينهما شابةٌ صينية تغني بصوتٍ ساحر
أصغي اليها , لا أفهمُ ماذا تقول

*
حتى لو إستيقظتُ مبكراً
أتخيلني على جبلٍ أنهبُ عسلاً
الملكة وحيدةٌ هنا , النحلُ بعيدة تبحثُ عن أزهار

*
إكتشفتُ أصدقائي قلّةٌ جداً
هناك حلفاء كثُر حولي لأسباب تعنيهم . هذا يشبهُ
جلوسكَ في سينما صيفية , وتغطيكَ ندائفُ ثلجٍ متأخر

*

سنواتي ألأخيرة رائعة , مع أشعارٍ أكتبُها
صديقات , نبيذٌ دائم وانترنيت لا ينقطع . ضيوفي
أكرمهم بماريوانا مهربة من معسكرٍ قريبٍ للجيش

*
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.