مسافاتٌ تناديني
سامي العامري
مسافاتٌ تناديني
أنا الأشجارُ
لي ذكرى من الطينِ
أهابت بيْ
وفاقتْ رقةَ النجوى فراشاتٍ
هواءُ الله يُظهِرُها ويخفيني
فلا بغدادُ تعرفني
ولا الأمجادُ في الصينِ !
نُفيتُ فضاق بيْ نَفيي
ولا سببٌ
سوى
استدعائيَ المكتظَّ من غاباتيَ الثمراءِ
واستنطاقيَ المُلغى من الأشياءِ
حتى هذه الأحجارُ
كالأعنابِ أعصرُها لتسقيني