الرئيسية » » وحيداً أشم عَبيرك | ضياء الخماسي

وحيداً أشم عَبيرك | ضياء الخماسي

Written By Lyly on الاثنين، 27 أبريل 2015 | 2:37 م




ضياء الخماسي


وحيداً أشم عَبيرك المُتناثر فَوقَ مدن أحلامي
وأسوار ذاكرتي المُكتظة بِرونق عِطرُك
وَحيداً أُغمض عَيني وأكتبكِ بِماء الشّعر
لا الليل يؤنسني ولا النّهار
لا الورد يُراقصني ولا الاشجار
الصَمت يُقلبني كَيفما يَشاء
لا صوت يَحضر سوى صدى صوتكِ المُتبقي في مفاصل وجود الضوء
وحيداً أُعلق شَمعة حُبنا الوحيدة الخالدة
التي هزم خيطها الرياح والتي تَحدت بِنورها كُل الظلام
لأبَحث في جدران البيت الذي
سَكنتيه عَن صورة كُنتِ حاضرةً فيها أنتِ
وعينيكِ تُنازعين الجمال فعبدكِ حينها وصلى خلفكِ كُل ملائكة الأرض
وَجدتك وكانت كُل أتربة الذاكرة تَغتسل في عينيكِ 
وَتزيل الغبار عن صورتكِ دموعي التي سَكبتها طويلاً 
كنتُ أتداخل في ملامحكِ واسافر من زمان لزمان
ومن مكانٍ لمكانٍ في عينيكِ
حتى امتزجت دمائي في ذلك التجلي وذلك الحضور الرهيب
الذي أدخل كل الشياطين صنف الأيمان فأدهش كل من على الكون كانوا يشاهدونك بعيني لحظة خلقتك من دموعي
فيسرقوا نثار الدمع ويهبون العالم جمالا
لم أكن أنوي الخروج من تلك اللحظة المدهشة
وكلما حضر غيرك طردته بكؤوس الخمر
التي أشربها كلما تحضرين
سكرت وسكرت حتى بت لا أرى سواك
كراهب يرى في كل كنيسة وحي منزل
كنت الوحي الذي يكلمني
واجراس الكنيسة التي تدعوني للهروب من الدنيا
والمكوث في معابد عينيك
كلما حاول الصباح أن يحضر لأستفيق من أحضانك
تلك التي تشبه الكتب المقدسة
وانا فيها ممتزجا كالحروف حجبت عيناك الشمس
وراودني حضورك من جديد
وهكذا أنا أعيش منذ بدء الخليقة
لا شيء يشغلني سوى هواك
وأنت


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.