الرئيسية » » ما عادتْ لُعبتَنا .. هذي الحرب | علي نوير

ما عادتْ لُعبتَنا .. هذي الحرب | علي نوير

Written By Lyly on الأربعاء، 1 أبريل 2015 | 7:07 ص



ما عادتْ لُعبتَنا .. هذي الحرب
علي نوير



كنّا أطفالآ

نتعثّرُ تحتَ مراوحَ من سَعَفٍ

أو بين َ جداولَ ، 

بين َحقولٍ ،

بين َ بيوتٍ من طين ْ

.

كنّا أطفالآ

بملابسَ تسترُ بالكادْ

عُريآ ، وفحولةَ أجسادٍ

لا نعرفُ مَنْ أيقظَها

غيرَ حكاياتٍ مُبهمَةٍ

نسهو عن بهجتها مرّاتْ

لَعِبآ

وحروبآ مرّاتْ

.

كانتْ أدواتُ اللعِبِ لتلكَ الأيامْ

أدواتٍ للحربِ إذا ما آحتدمَتْ فينا النزوَاتْ

وكثيرآ ما تغدو

سعَفاتُ السَبقِ سيوفآ مُشرَعةً

والطين ُ المفخورُ الى رشَقاتْ

.

كنّا أطفالآ نلهو

.. وكبُرنا

أدمنّا اللهوَ ، 

آختلفتْ أدواتُ اللعبِ كثيرآ

وكثيرآ جدّآ أدواتُ الحربْ

تأتينا هذي الأيّامْ

جاهزةً 

مُتْقنَةً

...

...

بعدَ صراعٍ

أصبحنا نحنُ الأدواتْ

.

كنّا أحرارآ ،

نختارُ الحُلَفاءَ ،

الأعداءَ المُفترَضين ْ

.

وكبُرنا ، الآنَ اللعبةُ أكبرُ مَنْ أنْ نختارْ

ما عادتْ لُعبتَنا

هِيَ لُعبتُهم

تتواصلُ عَنْ بُعدٍ بالأزرارْ

زرٌّ للبَدء

زرٌّ للهدنةِ

زرٌّ للإنذارْ

أزرارٌ

لا ندري كيفَ نحاورها

أزرارٌ

في غُرفٍ سرّيةِ

لا نعرفُ كيفَ تُدارْ

يأتينا الأمرُ ؛

_ آبدأْ

.. نبدأْ

_ قفْ 

.. نتوقّفْ

.

من ساعتها

صارَ اللعبُ حروبآ

والحربُ _ الآنْ _

ألعابآ

.. وضحاياها أوطانْ

.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.