مشهد الحب والحرب
ضياء الخماسي
مشهد الحب والحرب
تَقولُ الزّهرةُ لِلغبار الذي يُغطيها
حِينما سَقطت مِن يدُ الجُندي العاشق
أنّى لهذه الحرب أنّ تَنتهي ?
يَقول الغبار سَتزيلني دموع عشيقته مِنكِ
وأذهبَ الى المَنفى بعيداً هُناكَ
سَتنتهي الحرب فَقط أبتسمي
وأحتفظي بِنظرات العاشق الذي أوصاكِ بِحبيته
وبينما أُتعب الجميع مِن السّماء التي تَمطر بالرصاص
يَصرخ الحائط الذي خلفه يُسجن الأسرى
الرحمة الرحمة إنهم بِقلبي يَسكنون
كان الجلاد يَسمع وَيبتسم أكثر وَيغمض عَينيه
عَن أثار الضحية وَالسوط لا يبكي ولا يرحم
العائدون كانوا يُغنون سنبدأ الحياةَ من جديد
لم يرسموا الحلم المُزخف في السّماء
كانوا فقط يَتمنون أن يعود الهواء نقيّاً
الوطن يُنادي أطردوا الخونة الذي باعوا أجزائي
بَين هذا وذاك كان النّاجي الوحيد يَقفُ في زاوية
تحيط بها كل مكاره الحياة والظلام وَثقب صَغيرٌ لِلنور
كان يُرسم ظِلهُ صَوتاً يَعلو فَوقَ الأصوات
ويردد وصاياه
أيها الحب أنا ظلك العشق
لا تسقط أرجوك لم يبق في الجمع سوانا