الرئيسية » » هيتَ لي | سامي العامري

هيتَ لي | سامي العامري

Written By Lyly on الخميس، 16 أبريل 2015 | 11:54 م


هيتَ لي
سامي العامري


هيتَ لي
وكنتُ المتبضِّعَ في سوق كأنه يوم الحساب
ألتقط نثار حديثٍ يدور بين الشمس وضحاها
وبين كناري محبوس وسحابة محبوسة معه
وما بين هذا وذاك
تنزف مياسمُ دفاتري 
والبروق مساحيق على وجه الليل الكهل
فأدعوك للحديث بديلاً عن جروحي وملايينها الصائتة
ولك ماضٍ جهور كعاصفةٍ تحمي شِبْلها
فأنا لا أريد لي أن أكونك إلا بعد تقديمي شهادة ميلاد من يد اللاجدوى
كما لا أريد للفرح أن يكون صفقة بين الله والإنسان
حرٌّ أنا في تسريح مسافاتي الآثمة
وأنت تتلفتين كنهد
وتُزهرين حد ترنُّم الشفق وتساقط حياء التفاح
والنهار أوثان من ضوء
وكذلك سريرنا الوحيد الجافل من حميميتنا
والتي يحسبها إرهاباً !
أسوة بهذه الجبال المنتصبة خلف طائر يقبِّل خدَّ الهواء 
ولنكن مفتونين بقطعان الكتب
وذلك في سَفرٍ نقيم فيه 
وعلى مرأى ندوب كالسواحل
حيث النسوة يمشين فتلاحقهن فساتينهن عن بعد
والصيادلة يمدّون الغروب بعقاقير محظورة لينشط
ويمدّون النسيم الغافي بصفعاتٍ حيةٍ من لحم ودم
وأنا وأنت رغبات ملجومة كفَرَس
وعندها
سيروق للعصافير الوقحة أن ترتقي أكتافنا 
ويروق للحلازين أن تُطلع التراب على سجلات مواليدها
والمعابد تتلفتُ كأيائلَ حذرة
وما من قافية إلا وتسلق نغمتها كبيضة
وتقدمها لنا فطوراً 
وفي المساء ندخل مطعماً أشبه بمتحف للديناصورات
يشوي لنا أفكارنا السابقة 
ونبقى كذلك
طالما شَفَتانا زوارقُ محمَّلةٌ بما يُلِمُّ الشتات !
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.