الرئيسية » » تُسافرُ في دمي | ضياء الخماسي

تُسافرُ في دمي | ضياء الخماسي

Written By Lyly on الأحد، 19 أبريل 2015 | 8:08 م



تُسافرُ في دمي

ضياء الخماسي


تُسافرُ في دمي أُنثى خَلقتها الرياح المُحملة بِالعطور وَالزهور
تُسافرُ بداخلي لتزرعَ في خُلجات روحي الحياة
تَنتقلُ بي مِن زَمن الدّنيا الى زمن اللاهوت
هي وَعينيها الثالوث المُقدس
تَدّسُ رَسائلها السّماوية في كُل بِقاع وجودي
وَتصرخ عالياً أنا الليل أنا النّهار 
الشّمس وَالقمر أنا الزّهر وَالياسمين أنا
النّبيذ وَالسّكر وَالبحر أنا
وَيرتدُ صدى ذلك الصوت بعيداً
في مكانٍ لا تُدركه عيون قلب الباحثيَن عَن الأسرار
كأنّها مَلكٌ يَبني لمقام العاشقين في الجنان
الدار تُلو الدار 
ساحرةً مِن الزّمن المُستحيل 
بيدها تَملك العصى وَمرآةً تَكشف الأقدار
رقيقةً بحيث لا ترى وَترى مِن خلالها الاشياء 
ربما هي قطرةٌ مِن زُلال الماء
أو حَمرةَ شفقْ الغروب اذا لَبُستْ فُستان حُبها السّماء
أو فراشةً لطيفة يستاذن جناحاها الهواء
عميقةً كبئرٍ لا تدركه حبال المعارف الا بمقدار القلوب
القلب ذلك الدلو الذي يسقي بفضلها سائر الجسد
زنبقةً على رصيف لم تمر به أقدام الدنيا بعد
حارقةً تَمتلكُ لهيبَ العشق فوق جفونها
قاتلةً أذا صوّبت رموشها لِحدقات الكون
أعرفها وأجهلها وأحبها رغم سفرها القريب البعيد
وأناديها باسمي وأسمُها وباسم الحب 
كلما حَضر الشّوق وَتذكرتها في ساعة المطر
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.