الرئيسية » » يا منهلاً | سامي العامري

يا منهلاً | سامي العامري

Written By Lyly on الأحد، 15 مارس 2015 | 7:19 ص


يا منهلاً
سامي العامري


يا منهلاً ما زالَ بالأسماكِ والمرجانِ يعدو
إيّاكَ أستهدي وأشدو
وأدورُ ما هطلَ الهديلْ
أو صار للقمرِ اقتداءٌ بالشموسِ ولوثةٌ
فلهُ شروقٌ مثلُها ولهُ أصيلْ !
وأنا امتثالٌ للهوى وقيودهِ
مع أنني من أوَّل الثوار،
مُذ كنتُ الصبيَّ عرفتُ لذّات التمردِ
والخروجِ على سراديب الخليلْ !
مذْ كان شِعري رهنَ درسي
مُذ كنتُ في ريعان يأسي
ليس انفكاكاً ما أريدُ وإنما
رُزَمٌ من الظلِّ الظليلْ
ومن الرَّواءِ ، من الغناءْ
عنقودُ لحنٍ في يَدَيْ عفراءْ
في جيدها
وعلى مسافتها سواءٌ إنْ عثرتَ وإنْ مررتَ 
ففي النهاية لا أراكَ قد استفدتَ 
وهكذا أبداً همُ الشعراءْ
ويطيبُ لي في الحُبِّ نقضُ شهادتي
والإتِّكاءُ على الظنونِ
وبيتُ شِعري مثلُ بيتِ العنكبوتِ
ومن فرائسهِ الجنونُ
فلو تصيخُ لِما جرى بالأمسِ :
أفئدةُ الصداقةِ من أعاديكَ
الطلاسمُ من معانيكَ
النوافذُ مثلما الحجرُ الأصمُّ
الهاوياتُ كأنها الجبلُ الأشمُّ
الطيباتُ كأنهنَّ الإثمُ
حزبُ القبرِ يبدو أخلدَ الأحزابِ
والروبوتُ أرهَفُ مهجةً من سائرِ الأعراب
ويحُكَ،
أيُّ مهوىً للمآقي حين تنتحلُ الضياءَ ؟
البدرُ أدنى من منازلنا إلينا
والسحائبُ من يدينا
فاستلَلْتُ يراعيَ الذاوي
لتصعدَ فيكَ أنساغٌ نديّاتٌ
وقد كانت لحدِّ اليومِ أفياءً ترفرفُ في هوائكْ
لن أستعينَ بقافيات الندبِ ،
لا أبغي الوقوفَ على رثائك
لكنني مِمَّنْ جحيمُ الجنانُ إذا أرادوا
والجحيمُ إذا أصابهمُ العنادُ
وإنما يبقى القرارُ بغضِّهِ وغضيضهِ
بيدِ الحبيبِ
وكبريائي دائماً من كبريائكْ !


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.