أطيارُكِ اضطربتْ فأبهجتِ الأعالي
سامي العامري
أطيارُكِ اضطربتْ فأبهجتِ الأعالي
وعلى جدار الريح خطّتْ بالمناقيرِ ارتحالي ،
شاغلُ الأجناسِ
من إنسٍ وياقوتٍ .... هبائي
لا سمائي تستقيمُ فأعتريها كالسقامِ
ولا ارتيابُ مداركي عدمٌ
يُعار إلى التراب كما الهوامُ
فليتني سبّابةُ الأشياء دوماً
كي أشيرَ إلى إلهٍ صائمٍ عن خَلْقِهِ ،
آتاهمُ زغبَ الحجارةِ واستراحَ لفكرةٍ ،
ومُنَجِّمٌ آتاهمُ الكتبَ الخليعةَ
حيث يأتي نسلُهمْ منها ،
تعالى مشهدٌ
أغنى ويغْني عن مقالي !
ودمي سؤالي ،
كان حين سَبكْتُهُ ذَهَباً
وحين سَكبْتُهُ لَهَباً
فما لكِ تُعْرضين عن اغتيالي ؟!
أنا أنتِ ،
والباقون في دوّامة التكوينِ ،
في برلينَ ،
في قلبي المُشَيَّدِ عنبَراً للحزنِ والناياتِ
ثمّة والضلالِ !
والآنَ لا صوَرٌ يؤطِّرُها زفيرُ قطارْ
أبداً ولا التفتتْ مفكِّرتي إلى آذارْ
آذار سِحْرُ الزنبقِ المنثورِ من قمم الربيعِ
وقفزةُ الحَمَلِ التي تَهدي القطيعَ
فيا قطيعَ العمر لو تثغو
فتوقفُ سكَّةً أغرتْ قريرَ العينِ
فاحتفلتْ غداةَ البينِ !
دَيري الدارُ ،
شِعري مارجٌ من أحمر الأزهارِ ،
أنظاري إلى الشفَقِ اللذيذِ ،
مؤدَّبٌ حدَّ النبيذ
لذا حشدتُ عجائبي في بابكِ ....