الرئيسية » » لاشيء سوى المطر| جواد الشلال

لاشيء سوى المطر| جواد الشلال

Written By Lyly on الأربعاء، 11 مارس 2015 | 5:45 م


لاشيء سوى المطر
جواد الشلال


كانت قطرات المطر تنقر زجاج الحافلة بإيقاعات ماجنة
ثمة شباك مفتوح على وهن ..
تسربت القطرات على جيدها ...
ربما حبات لؤلؤ على مرمر طازج
كنت لا اعلم ذلك ..
توهمت أنها محض دموع .....
... في بلد يقدس ماء العينين..
امتطيت الحزن فجأة .....
.... اعتكفت في محراب الهموم المكشوف
وبمرح حزين ... 
أطفال الأسئلة تتقافز في مروج الوهم 
أيتها...
الباسقة .....
... الشهية ....
..... النقية .....
... العذبة ..
كيف يتساقط الدمع على جيدك ..
.. وجنتيك انصع من ماء دجلة في الصباح 
.. أو ندى وردة بيضاء أيقظها الفجر 
.. صباح الوطن .. يستقبله الجمال بالدموع 
.. ..
العيون ... على حين غرة .....
.... التصقت بالعيون ..
..... هناك شبح ابتسامة ..
أوقفت كل الظنون ..
.. المطر المجنون ... بات أوتار موسيقى 
....................
نحن المحشورون هناك في أقصى الحافلة ..
على ’’ألدكك الأسفنجية ’’
بدأنا لغة العيون تحت صوت المطر ..وعزف الرياح المثير..
.. جيدها يبحث عن الأمان ....
..... حين صار عواء الريح قاسيا ..
حينها أعلنت رسميا .. بصوت مبحوح ... نعم ...
..... لكنه صوت فقط .
....
عشقي للمطر .... سأفتح نافذتي ... وأحدق به دون انقطاع 
يثيرني بلهفة عتيقة
لعلنا ننتظر زرع جديد
أو نزرع ذنوب جديدة بعدما كنسنا ذنوبنا المعتقة 
بعض الذنوب جميلة جدا ... لا يغسلها إلا المطر 
.. فتحت نافذتي .... 
بضع قطرات من مطر ابيض ...
رسمت قلبا كالوشاح على إطراف ثوبي
تهجت حروفها ... 
وغاصت بوهج الحرية المنتظر ..
.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.