اخرجُ في الليلِ لأتسلى
صلاح فائق
نجوتُ من أكاذيب أوهامي
حينَ بقيتُ في غرفتي لزمنٍ طويل
ساعدني كتابُ رحلاتٍ خيالية , لم يكتبهُ أحد
جلبهُ غرابٌ من سفينةٍ غرقتْ
وكان جسدي قبلهُ حزيناً
رغم إرتدائهِ ثياباً دافئة
*
ماهو غريزيّ فيّ هو موهبة مهرّب مصابيح ,
رخيصة , لسكان الوديان .
بعضهم تسلّقَ صخوراً في ذاكرتي
ليأخذَ واحداً في الأقل , ولم امانعْ في ذلك
*
أخرجُ في الليلِ لأتسلى
نعيشُ حياةً تافهة , يثيرنا رنين شوكاتٍ
تسقطُ من أيدينا لسبب ما .
اتذكرُ ابي غاضباً عندما حدث هذا
لا زالَت صورته , وهو في تلك الحال ,
ثابتة في مرآةٍ كبيرة رغم رحيله قبل سنوات
*
السياحُ ينشدونَ في المطار , كجنودٍ مبتدئين ,
اذا تعمّد المطرُ الهطولَ لساعات
هذا يتعبني ايضاً ـ أنتظركِ عند خلّاطة إسمنت
واعرفكِ لن تأتين
*
سارتدي افضل ثيابي
لأجلسَ امام التلفزيونِ هذا المساء
واشاهد شريطاً عن حيتان المحيطات , وآخرَ
عن قراصنةٍ متأنقينَ في حفلِ توزيعِ جوائز نوبل
لهذه السنة