الرئيسية » » عميانٌ يجذفون في مياهِ ميناء | صلاح فائق

عميانٌ يجذفون في مياهِ ميناء | صلاح فائق

Written By Lyly on الاثنين، 16 مارس 2015 | 7:32 ص


عميانٌ يجذفون في مياهِ ميناء
صلاح فائق



يغضبني الصيفُ إذا تأخرَ
لي طقوسي فيه وأكتبُ أفضل
أنظرُ بأستخفافٍ الى فصولٍ اخرى
أهربُ , اينما أنا, حين يصلُ الشتاء
أنزعجُ , أمرضُ , اذا ابتلتْ ملابسي بالمطر
فاحتمي بمطعمٍ او بكوخٍ لفقراء , حتى يتوقف
بينما ينتظرُ ظلّي في الخارج , تغطيهِ مظلّة


*

أفراحي قليلة
ما أكتبهُ أخفيهَ في خزانةٍ من حديد
قصائد أصدقائي مثبّتة على جدران غرفتي
بمسامير طويلة . احياناً اسمعُ تأوهاتٍ منها ,
أغنياتٍ , وحتى شتائمَ
حسناً , أقولُ لنفسي , هذه ليستْ قصائدي في النهاية
فترتفعُ صرخاتُ إستنكارٍ , منها اتهامي بعدم الوفاء

*
انا أتصرفُ كأمٍ مع نفسي واعالجُ شقوق يديّ
من البرد . في رأسي عميانٌ يجذفون في مياه ميناء
أتفاداهم وانا أخفي نقودي في صدري
لا أقنعُ بالقليلِ مثلهم ومأواي قصيدة جيدة .
اسرابٌ طويلة من عصافير تمرُّ
تتبعها آلافٌ أخرى . أتساءلُ عن كمية الهواء
في أجسادها ورؤسها : سأذهبُ الى كهفٍ وأسألُ دبّاً
يسكنُ هناك , فهو ذكيّ ويعرفُ الجواب

*


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.