إلــى رســولِ الســلام
رياض جواد كشكول
أمْــطِـــر بِحــــاركَ
فــوقَ صحـــرائي
وبَلِـــل كُـل أوراقـي
ومَـزِق لـي جفـونـي
فقـد أسْـرَتْ دمـوعـي
ثُـم أعـْرَجها الحنيـن
إلــى المنــون
إلــى الجنـــون
زِدْ فـــي هِطــولك
مُمــطِــراً
فــوق جَلمــودةَ أشلائــي
عَلَـهــا تُنبِــتُ فـي جــوفهـا
أوردتــي التـــي أهملهـــا
ذاك السكـــون
إمسَـــح علـــى عَينــيَ
أعِـــدهـــا
تَنظــــرَ الجـــرحَ
وأنفَــــخْ علــى قلبـــي
ليحيـــى
كمـــا الطيـــر الحـزيـن
أخــرِج يَــدُكَ بيضــاء
كــي أَلثِمُهـــا
فقـــد أحيَيْتَنـــي
صحـــراء كــالمُعـدَميـــن
يـــا مَـن لثُعبــانِـكِ
صيــَرتِنـي بُــرهــانَ للعــالمـــين
أَضْمِـــم يـــديـــكَ
لتُخـــرجُهـــا بيضــــاء
للمُغــرَميـــن
إضـرِبْ بِحـــارَ الشـــوق
بِعصــــا يـديـــك
عَـــلَّ بَحـــرُكَ
إنْ تَشَقَـــقَ تُخــرِجُ
واحَـــةً أنطِـــرُهـــا
كُــــل سنينــــي
أمْـطِـر بِحـــارُك
كـالطـوفـانِ
أشْـرِبـنـي همــومــي
عُــدْ كمـــا أنــت
فـــلا زِلــتُ أنـــا
ذاك الحـــزيـــن